سيول "اتْويجگجِيتْ" تُفجِّر قرائح الشعراء وتُنعش وجدان المحبين في موريتانيا

اثنين, 08/09/2025 - 10:19

نوافذ(نواكشوط) - سيول "اتْويجگجِيتْ" تُفجِّر قرائح الشعراء وتُنعش وجدان المحبين في موريتانيا

هبَّت السماء بوابل من الغيث على صالة "اتويجگجيت" الواقعة في قلب مقاطعة مكطع لحجار، ففاض الوادي وجاش، وقطع طريق الأمل الرابط بين شرق البلاد وغربها، فكان الحدث أبلغ من مجرد سيول عابرة؛ إذ حرّك في صدور الشعراء لواعج الشوق، وأذكى في قلوبهم جذوة الإلهام.

ولم تكد السيول تهدأ حتى انداحت على منصات التواصل قصائدُ مطرّزةٌ بالوجد، و"كافات" تحمل أنين الفُرقة وهمس الحنين، يتناقلها أبناء الوطن ممن حال بينه وبين أحبّته السيل والبعد.

وكان الشاعر المعروف محفوظ ولد عب من أوائل من ترجموا المشهد إلى نبض شعري، حيث نشر "كافًا" ملهَماً من وحي الحدث على صفحته بفيسبوك، تاركاً للمتابعين مهمة "عقل" البيت الأخير، فجاءت التعليقات تترى، كلٌّ ينظم على منواله، وكلُّ بيتٍ ينضح بالحنين.

وهذا نص "الكاف" كما نشره الشاعر:

> مَحْزَمْلي يَكَانْ صَالتْ*
وادْ اتْويجگجِيتْ
عادتْ - من ذَ النَّوْ - سَالتْ*
دُونْ ......؟

وقد جاءت الكلمة المتمّمة للكاف، كما أجمعت عليها أغلب المشاركات: "اللّ عزّيتْ"، في تصوير شعري مكثف للغربة التي تفرضها الطبيعة، وتفصل الأحباب دون سابق إنذار.