أعرب وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد امم ولد بيباته عن ارتياحه لما لمسه من تجاوب منقطع النظير لكافة المزارعين في الحوض الغربي مع نداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الداعي الى الاقبال على الزراعة بكافة أنماطھا وخاصة الزراعة المطرية لكونھا السبيل الوحيد لتحقيق الامن الغذائي على المستوى المحلي والمساھمة الوطمي الھادف الى تحقيق السيادة الغذائية.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الوزير البارحة بمباني ولاية الحوض بحضور والي الولاية السيد احمد مامادو كلي.
وأضاف الوزير أن الاھمية التي يوليھا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للزراعة وحرص حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تجسيد ھذه الارادة جعلا منھا محور اھتمام وتشجيع للقائمين على القطاع سبيلا لترجمة ھذا التوج الى خطط وبرامج تھدف الى رفع الانتاج و تحسين الانتاجية.
ونبه ولد بيباته الى ان قطاع الزراعة والسيادة الغذائية عمل خلال السنوات الاخيرة على تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق ھذه الاھداف بما يضمن استغلال كافة المقدرات الزراعية وتشجيع المواطنين على الاقبال على الزراعة بشقيھا المطري والمروي.
وبين أن مزارعي الحوض الغربي تمكنوا خلال الموسم الماضي من تحقيق نتائج ملموسة في مجال الانتاج الزراعي مكنت من تحقيق اكتفاء ذاتي محلي في أغلب المحاصيل ، مشيرا في ھذا السياق الى أن ولاية الحوض الغربي شھدت تطورا لافتا في مجال الزراعة المروية وخاصة الخضروات وھو ما لمسته ساكنتھا خلال شھر رمضان الاخير بدخول علامة إنتاج الخاصة بالولاية ضمن المائدة الرمضانية المحلية.
وبين الوزير أن كل القطاعات الحكومية المعنية ساھمت كل فيما يعنيه ، في ھذا المجھود ، مطالبا المزارعين في ھذا الاطار إلى مضاعفة الجهود لضمان مواصلة ھذا النھج .
وتحدث ولد بيباته عن البرنامج الوطني للنفاذ الى الخدمات الاساسية في الولاية بغلاف مالي بلغ 35 مليار اوقية قديمة، يضم مكونة زراعية تھدف إلى بناء أربعة سدود في الولاية و3500 ساعة لاقامة حواجز مائية وسديدات صغيرة وتوفير 165 كلومتر من السياج واقامة مزارع خضروات نموذجية إلى بعض التدخلات التقليدية للقطاع من توفير للمدخلات والمعدات الزراعية ومكافحة الافات الزراعية.
وركز الوزير على أھمية الميكننة الزراعية في عملية التحول في النھضة باعتبارھا اھم وسيلة لتحسين وتطوير أساليب الانتاج وھو ما دفع الوزارة إلى اقتناء مجموعة من الاليات والمعدات الزراعية ووضعھا تحت تصرف المجالس الجھوية في خطوة تھدف الى تقريب ھذھ الخدمة من المزارعين .
وكان والي الحوض الغربي السيد احمدا ممادو كلي شدد على أھمية ھذه الزيارة التي تدخل في اطار المتابعة الميدانية لنشاطات القطاع في ھذه الفترة التي بدأ فيھا موسم الزراعة مع بشائر خريف واعد.
كما نوه السيد جمال ولد محمد رئيس جھة الحوض الغربي بھذه الزيارة التي تعكس اھتمام القائمين على قطاع الزراعة والسيادة الغذائية بالمزارعين في النمط المطري.
وأشاد رئيس جهة الحوض الغربي بروح الانفتاح والاھتمام بالمزارعين الصغار ، داعيا إياھم الى التوجه نحو الزراعة سيما وأن كل المعدات والمدخلات الزراعية والمبيدات الحشرية تم توفيرھا.
اما عمدة لعيون فقد شدد على أھمية تطوير الاساليب الزراعية والمحافظة على المنشآت الجماعية.
وفي تدخلاتھم خلال الاجتماع ، ثمن المزارعون ھذھ الزيارة مؤكدين أنها تدل على الاھتمام بالزراعة والمزارعين.
وتمحورت تدخلات المزارعين حول توفير السياج وإقامة السديدات والتأطير والتكوين والارشاد والتوعية والتحسيس بأھمية الزراعة.
وفي رده على مختلف التساؤلات ، أكد وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد امم ولد بيباته جاھزية كافة المصالح الفنية للقطاع لمواكبة المزارعين وحل كل المشاكل التي تعترض العملية الانتاجية.
وذكر الوزير بمبادرة رئيس الاتحاد الوطني لارباب العمل الموريتانيين المتعلقة بتوفير 500 ساعة من عمل الجرارات الزراعية موجھة لدعمصغار المزارعين إضافة إلى بناء وحدة تبريد 150 طنا للمساھمة في الحد من تلف المنتحات الزراعية وخاصة الخضروات.
وجرى الاجتماع بحضور السلطات الادارية والامنية والمنتخبين المحليين وعدد من كبار المسؤولين المعنيين في الوزارة .
