مع بداية هطول الأمطار وبزوغ ملامح الخضرة على سفوحها وسهولها، دخلت مدينة دويرارة، الواقعة في ولاية الحوض الغربي، أجواء موسم الخريف لعام 2025.
وقد ازدانت المراعي المحيطة بالمدينة بغطاء نباتي كثيف أضفى عليها لوحة طبيعية خلابة، فيما انتشرت قطعان الماشية على امتداد الأفق، مستفيدة من وفرة الكلأ والمياه، وهو ما يعكس الأهمية الاقتصادية لهذا الموسم لسكان المنطقة.
ومع تحسن الأجواء واعتدال المناخ، بدأت المدينة تشهد حركة لافتة بعودة أبنائها القاطنين في مناطق أخرى من البلاد، ممن يحرصون على قضاء فترة الخريف بين الأهل، والاستمتاع بجمال الطبيعة وعبق الأرض بعد المطر.
وتُعرف دويرارة بكونها إحدى الوجهات السياحية المميزة في موريتانيا خلال موسم الخريف، إذ تجذب سنويًا أعدادًا معتبرة من الزوار، سواء من أبناء المنطقة أو من المهتمين بالسياحة البيئية والراغبين في استكشاف روعة المناظر الطبيعية.
وتتنوع مقوماتها بين السهول الخضراء، والتلال التي تتخللها الأودية، والمراعي الواسعة التي تمنح المنطقة سحرًا خاصًا.
ويأتي الفيديو المرفق ليشكل الحلقة الأولى من سلسلة تقارير وفيديوهات تعتزم منصة "نوافذ" إنتاجها خلال الأيام المقبلة، بهدف تسليط الضوء على ملامح موسم الخريف في مختلف مناطق البلاد، وتوثيق ثرائها الطبيعي والاجتماعي، مع إبراز الدور الذي يلعبه هذا الموسم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية على المستوى المحلي.
