لم يضف جديدا بخصوص عودة الخدمة... بيان من وزارة المياه حول عطش نواكشوط

أربعاء, 06/08/2025 - 18:41

أصدرت وزارة المياه بيانا حول أزمة عطش نواكشوط لم يضف جديد بخصوص تاريخ عودة الخدمة، ولم يعط نتائج واضحة للإجراءات المعلن عن اتخاذها من أجل وضع حد لهذه الأزمة. 

وهذا نص البيان: 

*بيان من وزارة المياه والصرف الصحي* 

شهدت العاصمة نواكشوط خلال الأيام الماضية نقصا في المياه، نتيجة الارتفاع القياسي في منسوب الطمي بمياه النهر، حيث تجاوزت نسبته في بعض الفترات 3500 وحدة، مما أدى إلى تراجع إنتاج المياه الصالحة للشرب القادمة من منظومة آفطوط الساحلي، التي تُعد المصدر الرئيسي لتزويد العاصمة. وقد انخفض الإنتاج اليومي في هذه المنظومة من حوالي 150 ألف متر مكعب إلى ما يقارب 50 ألف متر مكعب فقط.

ورغم أن تأثير ظاهرة الطمي على الإنتاج ليس جديدا، فإن هذه السنة شهدت مستويات غير مسبوقة، وبلغت ذروتها مبكرا، وتحديدا في أواخر يوليو وبداية أغسطس.

وفي إطار الاستباق والتخطيط، وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بدأ القطاع مبكرا هذا العام في إعداد وتنفيذ منشأة جديدة لإزالة الطمي ضمن منظومة آفطوط الساحلي. وقد أُنجزت هذه المنشأة في ظرف قياسي لم يتجاوز سبعة أشهر، تواصلت خلالها الأشغال ليلا ونهارا، وتم خلالها تأمين المعدات واللوازم بحرا وجوا.

وقد دخلت المنشأة الخدمة يوم أمس الثلاثاء 5 أغسطس 2025، وبدأ تشغيلها تدريجيا، مما ساهم في معالجة المياه الخام المحملة بالطمي، ومكّن من استعادة جزء من القدرة الإنتاجية، تمهيدا لاستعادتها كليا بإذن الله، ليشهد التوزيع تحسنا تدريجيا خلال الأيام المقبلة.

وفي ظل هذه الظروف، عبّأ القطاع كافة طواقمه وطاقاته الفنية لضمان استمرارية تشغيل المنشآت القديمة، رغم تراجع مستويات الإنتاج، وذلك من خلال مراقبة مستمرة على مدار الساعة. كما ساهمت أعمال الصيانة التي خضعت لها هذه المنشآت خلال الأشهر الماضية في تعزيز جاهزيتها وقدرتها على التكيف مع الوضعية الطارئة.

وبالتوازي مع ذلك، باشر القطاع تنفيذ حزمة من الحلول الآنية للتخفيف من معاناة المواطنين، تمثلت في:

 • تنظيم التوزيع بالتناوب بين أحياء العاصمة، حسب الكميات المتاحة؛
 • فتح نقاط جديدة لتوزيع المياه، ضمنت تزويدًا مستمرًا ومنتظمًا؛
 • توفير خزانات مياه في الأحياء غير المغطاة بالشبكة، وتعبئتها بشكل دائم؛
 • تأمين ربط الإنتاج القادم من إديني وآفطوط الساحلي، مما ساهم في تعزيز الانسيابية وتحسين التوزيع.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن تزويد العاصمة نواكشوط بالماء يعتمد حاليا على مصدرين رئيسيين:

 • إديني: بطاقة إنتاجية حالية تبلغ 45 ألف متر مكعب يوميا؛
 • آفطوط الساحلي: بطاقة إنتاجية تصل، في الظروف الطبيعية، إلى 150 ألف متر مكعب يوميا.

ويعمل القطاع حاليا على زيادة الطاقة الإنتاجية لهذين المصدرين، حيث تتواصل الأشغال لرفع إنتاج إديني إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، في حين يُنتظر أن تنطلق خلال الشهرين المقبلين أشغال توسعة منظومة آفطوط الساحلي لرفع إنتاجها إلى 225 ألف متر مكعب يوميا.

كما يواصل القطاع، بالتوازي مع هذه الجهود، تعبئة الموارد المالية الضرورية لإنجاز محطة كبيرة لتحلية مياه البحر في نواكشوط، بسعة إجمالية تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميا، تبدأ مرحلتها الأولى بطاقة 100 ألف متر مكعب، وذلك ضمن رؤية استراتيجية لتوفير حلول مستديمة وتأمين تزويد مستقر ومستدام للمياه.

وفي الختام، يجدد القطاع التزامه الراسخ بخدمة المواطنين، مثمنا ما أبدوه من تفهم وتعاون في ظل هذه الظروف الاستثنائية.