لبراكنه: تدشين ثمان مشاتل لإنتاج الشتلات في مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير/ صور

ثلاثاء, 05/08/2025 - 21:29

في اطار فعاليات احياء الاسبوع الوطني للشجرة لسنة 2025 ، اشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف رفقة والي لبراكنة السيد محمد ولد السالك اليوم الثلاثاء من قرية بغداد ببلدية اغشورغيت الريفية في ولاية لبراكنة على تدشين ثماني مشاتل اقامتھا الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير لتقريب خدمة انتاج الشتلات من المناطق الواقعة على مسارھا.

وتتوزع ھذھ المشاتل على مناطق التدخل ذات الاولوية في مشروع السور الاخضر الكبير على النحو التالي:

مشتلتان في المذرذرة وبير البركة في ولاية اترارزة ،

مشتلتان في بغداد وولد بوكصيص في لبراكنة ،

مشتلة في كرو واخرى في بومديد بولاية لعصابة اضافة الى مشتلة ادويرارة في الحوض الغربي ومشتلة الشامي بداخلت نواذيبو ..

وتبلغ القدرة القدرة الانتاجية السنوية لھذھ المشاتل ، اربعة ملايين شتلة .

واوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف في كلمة لها بالمناسبة ان تدشين ھذھ المشاتل يمثل خطوة عملية في اتجاھ تعزيز قدراتنا الوطنية على انتاج الشتلات وتوفير بنى تحتية مستدامة لمواكبة جهود التشجير واعادة تاھيل النظم البيئية المتدھورة خاصة على مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسيدا لاھداف برنامج الحكومة باشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.

وقالت ان ھذه المشاتل الاربع تم انجازھا في مناطق مختلفة من البلاد وفق توزيع يراعي اولويات التدخل في اطار السور الاخضر الكبير وھي مؤھلة وسيتم تشغيلھا بشكل تدريجي لتسھم في تعزيز وانتعاش الغطاء النباتي ودعم المبادرات البيئية المحلية .

وثمنت جھود الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في تنفيذ ھذا البرنامج في ظروف تتميز بتحدياتھا ، مشيدة في نفس السياق بدور الشركاء والتعاونيات التي ساھمت في انجاز ھذھ المنشآت.

وبينت ان دور ھذھ البنية يبقى قاصرا مالم يواكب بخطة تشغيل فعالة ومتدرجة وبدعم فني ومؤسسي وتمويل موجھ ومستقر يمكن من ادماجھا في برامج التنمية الوطنية والمحلية ...

واكدت في ھذا المنحى على ان تحويل ھذھ المشاتل الى مراكز انتاج نشطة يتطلب تعبئة جھود جماعية منسقة تشمل مصالح قطاع البيئة والتنمية المستدامة والشركاء الفنيين والماليين والجھات والبلديات والتعاونيات لتصبح منصات محلية للانتاج المكثف للشتلات وقاطرات حقيقية لمشاريع التنمية الريفية المستدامة.

ودعت الشركاء الوطنيين والدوليين الى تركيز جھودھم خلال المرحلة المقبلة على دعم تشغيل ھذھ المشاتل واستغلالھا في احسن الظروف مع ايلاء عناية خاثة للتكوين والابتكار المحلي بما يعزز جدواھا على المديين القريب والبعيد ؛ مبرزة التزام قطاع البيئة والتنمية المستدامة بمواصلة توفير الدعم التقني والمؤسسي بما يخدم اھدافننا البيئية والتنموية في اطار رؤية شاملة ومتوازنة.

اما المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدنا ولد احمد اعل فقد نبھ الى ان تدشين ھذھ الشبكة الوطنية للمشاتل الجھوية الكبرى يمثل نقلة نوعية في اداء الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير وتجسيدا فعليا لتحول مؤسسي يجعل من الاستصلاح البيئي ركيزة للتنمية الريفية ولتعزيز الصمود في وجھ اثار التغير المناخي ومصدرا لفرص التشغيل والتمكين ، مستعرضا ما عملتھ مؤسستھ خلال السنوات الثلاث الماضية بكل عزم ومسؤولية في انشاء ھذھ المشاتل التي تتوزع على مناطق التدخل ذات الاولوية في مشروع السور الاخضر الكبير.

واضاف ان اختيار ھذع المواقع خضع لمعايير فنية وبيئية واجتماعية منھا وفرة المياھ الجوفية وسھولة الولوج ووجود طلب محلي متزايد على الشتلات والاشجار المثمرة والعلفية وكذلك قربھا من مناطق التدخل المستھدفة من طرف الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.

وتعدد مراحل تنفيذ ھذا البرنامج الذي تم على ثلاث مراحل متكاملة ،بدأت المرحلة الاولى في سنة 2023 بحفر الابار الارتوازية وتجھيزھا بانظمة الضخ ، والمرحلة سنة 2024 من خلال استصلاح الاراضي وتسييجھا ، اما المرحلة الثالثة فقد تم فيھا تركيب انظمة الري وتھيئة المواقع للانطلاقة التشغيلية الكاملة.

واضاف ان سبعا من ھذھ المشاتل ممولة من الموارد الذاتية للدولة بغلاف مالي بلغ 442 مليون اوقية قديمة في التجھيز والانشاء، فيما تعد مشتلة بير البركة

وبين وغرس الاشجار المثمرة لدعم الاكتفاء الذاتي ورفع دخل الاسر الريفية وانتاج نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية ذات القيمة الاقتصادية العالية ..

وبين ان ھذھ المشاتل جاءت لتشكل مراكز لتكوين الشباب والنساء في تقنيات الزراعة المستدامة واعدادھم لقيادة مبادرات خضراء في مجتمعاتھم ، مطالبا باستكمال عناصر حيوية لتقوم ھذھ البنية التحتية بتاھمية وظائفها على اكمل وجه كتوفير البذور المحسنة والمعدات الضرورية وتكوين وتاطير الفرق الفنية العاملة وتأمين تكويل تشغيلي منتظم لتغطية نفقات الصيانة والانتاج واشراك فعلي للمجتمعات المحلية والبلديات والتعاونيات في ادارة ھذھ المنشات واستغلالھا الامثل.

وبدورھا نبھت السيدة خداجو بنت الظافي المنسقة الجھوية لنساء السور الاخضر الكبير في لبراكنة الى ان الشبكة الخضراء لنساء السور الاخضر الكبير اطار وطني جامع يھدف الى تمكين المراة من المشاركة الفاعلة في كماية بيئتنا وجعلھا جزءا اساسيا من جھود التشجير واعادة الغطاء النباتي.

واضافت ان المراة الموريتانية وخاصة الريفيات قدرتھن على المساھمة في انتاج الشتلات ورعايتھا وغرس الاشجار وحمايتھا من الرعي الجائر والقطع ونشر الوعي البيئي بين الاسر والمجتمع وتعزيز ثقافة العمل الجماعي من اجل حماية الارض..

وكان السيد محمد محمود ولد ھيبل عمدة اغشورغيت القى كلمة ترحيب ، مذكرا بالخصوصية البيئية والاجتماعية لتجمع بغداد الذي اختضن تدشين ھذھ المشاتل في ارضھ ..

وأوضح استعداد وجاھزية الساكنة المحلية في المشاركة النشطة في عمليات غرس الاشجار طيلة الاسبوع الوطني للشجرة وما بعدھ نظرا لارتباط حياتھا اليومية بمحيطھا الطبيعي الذي يوفر لھا كل سبل العيش...

واشفع الحفل بمعاينة مشتل بغداد وغرس اشجار ومصدات رياح.

وكانت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف زارت قبل ذلك مباني المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى لبراكنة ، اطلعت خلالھا على جاھزية ھذاالمرفق في توفير الشتلات الموجھة للغرس طيلة الاسبوع في مختلف مقاطعات الولاية عبر مشاتل تابعة لھا في كل من الاك "6000 شتلة وبوكي 2000 شتلة وبابابي 1000 شتلة كلھا من اشجار المورينغاوالسدر والقتاد والنيم وغيرھا من الاشجار المحلية المتاقلمة مع المناخ المحلي..

وجرى حفل التدشين بحضور السلطات الادارية والامنية في لبراكنة والوفد المرافق للسيدة وزيرة البيئة والتنمية المستدامة.

تصفح أيضا...