
شكلت السنة الأولى من المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، محطة متميزة في مسار العمل العمومي الجاد، حيث تميزت بتكثيف الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ برنامج “طموحي للوطن"، مع تركيز خاص على التهدئة السياسية، وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن.
ففي المجال الأمني، نجحت الحكومة في تعزيز ضبط الحدود الوطنية، ووضع خطة استراتيجية لمواجهة تحديات الهجرة غير النظامية، وتنامي الجريمة المنظمة في المحيط الإقليمي.
وعلى مستوى تقريب الإدارة من المواطن، تم إطلاق منصة “عين” التي وفرت قناة مباشرة للتواصل والاستماع لهموم المواطنين والاستجابة لها بشكل فوري، كما تم ارسال بعثات وزارية إلى مختلف الولايات الداخلية لتحديد أولويات التنمية بناءً على احتياجات السكان.
وفي المجال الاجتماعي، تم تعميم التأمين الصحي على عدد من الفئات الهشة عبر صندوق التأمين الصحي"كنام”، واستفادت أكثر من 13 ألف أسرة من تحويلات مالية شهرية مقدمة من مندوبية “تآزر”، مع نجاح الحكومة في الحفاظ على استقرار الأسعار ومنع ارتفاعها أو اضطرابها.
أما على صعيد البنية التحتية والتنمية الحضرية في نواكشوط، فقد شُرع في تنفيذ خطة استعجالية غيّرت معالم المدينة، وشملت بناء أكثر من 1400 فصل دراسي، وإنجاز 136 كلم من الطرق الحضرية، والانتهاء من أشغال جسري الحي الساكن وكرفور مدريد، إلى جانب الانتهاء من بناء المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، والمعهد الوطني للرقمنة، ومدرسة تكوين مهنية متخصصة بمجالات الغاز والبترول والمعادن.
وعلى مستوى إصلاح القضاء، فقد بدأ بالفعل تنفيذ الوثيقة الوطنية لإصلاح العدالة بهدف تعزيز استقلال القضاء وتحسين ظروف العاملين فيه، من خلال إنشاء المعهد العالي للقضاء، وزيادة علاوات القضاة وكتاب الضبط، وسن نصوص قانونية مهمة مثل قانون مكافحة الفساد، ومدونة الاستثمار، وقانون التصريح بالممتلكات والمصالح، وإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد.
وفي التعليم العالي، تم اكتتاب 100 أستاذ، وإنشاء جامعة نواذيبو، وزيادة المنح الموجهة للطلاب المسجلين في السجل الاجتماعي لتآزر، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تشجيع أبناء الأسر الفقيرة على متابعة دراستهم الجامعية.
وفي سياق تسوية المظالم وإنصاف العمال، تم تسوية وضعية أكثر من 1865 متعاونًا في مؤسسات الإعلام، و861 متعاونًا في الشركة الوطنية للكهرباء، كما أُعلن عن خطة لاكتتاب أكثر من 3000 شخص خلال هذه السنة.
إنها فعلًا سنة استثنائية، بقيادة وزير أول استثنائي، يعمل بجدية وإخلاص، من أجل بناء موريتانيا المستقبل.
فهنيئًا لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على السنة الأولى من مأموريته الثانية، وهنيئًا للحكومة ووزيرها الأول الأخ المختار أجاي، وهنيئًا للشعب الموريتاني على هذه الإنجازات الملموسة، التي تخدم المواطن وتؤسس لمستقبل أفضل، وستصنع الفارق، ولو بعد حين.
د. الشيخ سيدي المختار ابوه
عضو المجلس التنفيذي للهيئة الوطنية للمحامين، مستشار رئيس حزب الإنصاف