ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على حفل تخرج الدفعة السابعة من كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس.وقد سلم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن، خلال الحفل، شهادات الدراسات العسكرية العليا للمتميزين من الدفعة، ووقع السجل الذهبي للكلية.
وتضم الدفعة السابعة 56 ضابطاً متدرباً من سبع دول، هي بالإضافة إلى موريتانيا (36 ضابطا)، تشاد (5 ضباط)، الغابون (ضابطان)، السعودية (10 ضباط)، فرنسا (ضابط واحد)، المغرب (ضابط واحد) والسنغال (ضابط واحد).
ويأتي إشراف فخامة رئيس الجمهورية على هذا الحدث ليؤكد دعمه المتواصل لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وتعميق التعاون العسكري الإقليمي من خلال مؤسسات تكوين عسكرية فعالة ومتكاملة.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء السيد حننه ولد سيدي، عن بالغ تقدير قطاع الدفاع لإشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن على مراسم هذا الحفل المتوج لمسيرة عام من التحصيل العلمي والتأهيل المهني للدفعة السابعة من كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل.
وأضاف أن اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بتعزيز وتطوير قواتنا المسلحة لا يحتاج إلى تأكيد، فهو باد للعيان من خلال ما تشهده هذه القوات من تطور ملحوظ في كفاءتها وجهوزيتها، مما ساهم في استتباب الأمن والاستقرار في البلاد، على الرغم مما يجتاح المحيطين الإقليمي والدولي من عواصف العنف والإرهاب.
وأشار معالي وزير الدفاع إلى أن من أبرز ركائز تعزيز قواتنا المسلحة بناء مصادر بشرية عسكرية ذات كفاءة رفيعة ومهنية عالية، بالتوازي مع تعزيز مختلف أشكال التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وقال إن المتدربين في هذه الكلية من دول شقيقة وصديقة تلقوا تكوينا أكاديميا ومهنيا رفيع المستوى، مبرزا أن هذه الكلية استطاعت أن تفرض نفسها كمرجعية يعتد بها في الدراسات الاستراتيجية المرتبطة برهانات الأمن والدفاع في شبه المنطقة، وكذلك بتعميق فهم مختلف الإشكاليات المتعلقة بالإرهاب والعنف والتطرف، مؤكدا أن هذا العطاء سيتواصل، بحول اللّٰه وقوته، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز وتطوير هذه الكلية بنحو مطرد.
وهنأ معالي وزير الدفاع الخريجين على ما بذلوه من جهد ومثابرة في جو من الوئام والأخوة يطبعه الانضباط العسكري.
وفي كلمة له بنفس المناسبة، قال قائد كلية الدفاع لمجموعة الساحل الخمس اللواء محمد الأمين أبلال، إن حضور فخامة رئيس الجمهورية للإشراف على تخرج هذه الدفعة يحمل دلالة واضحة على استمرار بلادنا في الالتزام بدعم وتعزيز القدرات الدفاعية على مستوى منطقة الساحل، وتعزيز التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة الأخرى.
وأضاف أن الكلية قدمت طيلة هذه السنة الدراسية برنامجا تعليميا متكاملا مكن المتدربين من تحصيل وتطبيق معارف وأساليب ومناهج في عدة مجالات كالتخطيط الاستراتيجي والعملياتي، إضافة إلى المحاضرات الأكاديمية التي تناولت المواضيع ذات الصلة بمستوياتهم القيادية.
وأوضح أنه، على الرغم من التحديات التي واجهت مجموعة دول الساحل الخمس، فإن الكلية واصلت مهمتها بإصرار وجدية لتكوين نخبة عسكرية تتمتع بالكفاءة والأهلية لتحمل المسؤوليات التي قد تسند إليها.
كما عبر قائد الكلية عن جزيل شكره وامتنانه لجميع الشركاء والأصدقاء الذين دعموا الكلية، وللطاقم التكويني العسكري والأكاديمي على الجهود الكبيرة والعمل المخلص اللذين مكنا من الوصول إلى هذا الهدف.
أما رئيس الدفعة العقيد أفاه ولد شيخنا فقد عبر، باسم زملائه الخريجين، عن أسمى آيات التقدير والاحترام لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على اهتمامه البالغ بتكوين الكفاءات العسكرية والتطوير المستمر للقدرات البشرية للقطاع.
وأشاد بجهود الكلية التي مكنتهم من تحصيل كم هائل من المعارف ستكون عونا لهم طيلة مسيرتهم المهنية.
وحضر حفل تخرج الدفعة كل من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس المجلس الدستوري، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء الحكومة، وقائد الأركان العامة للجيوش وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، والأمين التنفيذي لدول الساحل وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في نواكشوط وبعض الملحقين العسكريين.
