بطلقة من بندقية ولد مدو...انطلاق دورة رماية وتدشين ميدان بكيفه/ ألبوم صور

سبت, 26/07/2025 - 02:19

نوافذ(كيفه) ــ بهدير طلقةٍ أولى من بندقية وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، انطلقت مساء الجمعة فعاليات دورة للرماية التقليدية بمدينة كيفه، في مشهدٍ احتفائيّ يحمل في تفاصيله عبق التراث وروح الانتماء.
وقد شارك الوزير في هذه اللحظة الرمزية إلى جانب معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيباته، ووزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه، وذلك ضمن الأنشطة الموازية للمهرجان الدولي للتمور الذي تحتضنه ولاية لعصابة هذه الأيام.

وجاءت هذه الانطلاقة متزامنةً مع تدشين "ميدان المرحوم عثمان ولد عمار للرماية التقليدية"، وهو معلم رياضي ثقافي جديد، أضفى عليه الوزير لمسة لغوية دقيقة، مفضّلاً تسمية "الميدان" بدلًا من "الحقل"، لما تحمله الكلمة من دقة في الوصف وانسجام مع طبيعة هذا الفن الرياضي التراثي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب الوزير ولد مدو عن اعتزازه بإطلاق دورة جديدة من دورات الرماية التقليدية، مؤكّدًا أن هذه الرياضة ليست مجرد تنافسٍ على الإصابة، بل تجسيدٌ لهويةٍ أصيلة، وتعبيرٌ عن إرث ثقافي ينبض بالحياة.
وثمّن الوزير الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة، منوهًا بخصوصية هذه الدورة التي تنعقد في أجواء مبشرة، على هامش مهرجان التمور، وفي سياق دعم متنامٍ للموسم السياحي الوطني.

كما أشار إلى أن إقامة ميدان جديد للرماية التقليدية، وفق معايير تأمينية وفنية متقدمة، يعكس إرادة صادقة في ترسيخ هذه الرياضة النبيلة، موجّهًا شكره لجهة لعصابة على دورها الحيوي في تحقيق هذا الإنجاز، وعلى ما تبذله من جهود لحماية التراث الحي وتعزيزه داخل نسيج الحياة الوطنية.

من جانبه، ثمّن رئيس جهة لعصابة، السيد محمد محمود ولد حبيب، تمسّك جمهور الرماية التقليدية بهذه الرياضة التي تمثل مزيجًا متجانسًا بين القيمة التراثية والطابع الرياضي، مؤكّدًا أن استثمار الجهة في بناء هذا الميدان ينبع من حرصها على صيانة الهوية الثقافية للمنطقة.

أما عمدة بلدية كيفه، السيد جمال ولد كبود، فقد أعرب عن تقديره لجهة لعصابة على إنجاز هذا المشروع، موضحًا أنه ساهم في تحسين البنية الجمالية والعمرانية للمدينة، وجعلها فضاءً ملائمًا لاحتضان الفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس اللجنة المؤقتة للرماية التقليدية، السيد أحمدو ولد بايه، أن هذه الدورة تستهدف إبراز كنوز نخيل لعصابة واستنهاض طاقات واحاتِها، في انسجامٍ بين الرياضة والبيئة والتراث.

وختم حديثه بالإشادة بالاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للرماية التقليدية، بوصفها جزءًا لا يتجزأ من مشهد السياحة الداخلية، ومن معالم الهوية الوطنية التي تستحق أن تُصان وتُروى للأجيال.