
نوافذ(نواكشوط) ــ انطلقت الخميس 24 يوليو 2025 في نواكشوط أعمال النسخة الثانية من الموسم التفكيري للمجلس الأعلى للتهذيب لسنة 2025.
ويهدف هذا الموسم إلى توفير فرصة لمناقشة إشكاليات التعليم بمختلف جوانبها من طرف خبراء مختصين لهم باع واسع في هذا المجال.
وسيتناول المشاركون عروضا تتعلق بمواضيع مختلفة ومتنوعة، كالإطار التشريعي وقضايا الهندسة التعليمية والإطار المرجعي التربوي، ودراسة القانون التوجيهي ومواضيع أخرى تخدم مختلف القضايا التربوية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الأعلى للتهذيب السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين على أهمية هذا اللقاء باعتباره يشكل فرصة ثمينة للخبراء المختصين في التعليم لتناول كافة الإشكاليات المتعلقة بالتعليم للمساهمة في تفعيل دوره وإبراز المستجدات العصرية في المجال التربوي.
وقال إن تنظيم هذا الموسم التفكيري يتنزل في إطار جهود الحكومة الهادفة إلى الرفع من وتيرة تنفيذ إصلاح منظومتنا التربوية انطلاقا من تعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى عصرنة التعليم والتحسين من نوعيته والرفع من مستواه للاستجابة للمتطلبات الاقتصادية والتنموية للبلاد.
وأوضح أن المجلس الأعلى للتهذيب يسهر منذ تأسيسه على المواكبة الميدانية لتنفيذ الإصلاح وعلى بناء قدراته الفنية والتنظيمية، كما يتطلع إلى أن يكون بيت خبرة متخصص في مجالات التعليم والتربية والتكوين الفني والمهني والبحث العلمي من خلال تشكيلته المتنوعة وخبرته التراكمية ومد جسور الشراكة مع الجهات الفنية وأهل الاختصاص، مضيفا أن هذه المقاربة من شأنها أن تمكن المجلس من القيام بالمهام المسندة إليه بوصفه هيئة استشارية مستقلة في مجالات التوجيه والتنسيق والتقييم وإبداء الرأي والسهر على احترام خيارات التعليم الكبرى، والمساهمة في تعزيز التحول المجتمعي الذي ينشده فخامة رئيس الجمهورية والذي تعد المدرسة الجمهورية إحدى تجلياته.
وأشار إلى أن “المجلس يعلق آمالا كبيرة على ما ستتمخض عنه هذه النقاشات من أفكار وآراء مهمة سيكون لها كبير الأثر في صياغة آراء المجلس في هذا الميدان، ودعم الإصلاحات التربوية التي تنتهجها
الدولة في السنوات الأخيرة.
وجرى الافتتاح بحضور الأمين العام للمجلس السيد محفوظ ولد آكاط وعدد من المسؤولين في الدولة ومن رجالات الثقافة والمعرفة في البلد.