غزواني يتحدث لوسائل إعلام صينية عن تصاعد ديناميكية التبادل التجاري بين موريتانيا والصين

سبت, 19/07/2025 - 14:42

قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن التبادل التجاري بين موريتانيا والصين يعرف ديناميكية متصاعدة حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2024 نحو 2.41 مليار دولار أمريكي.

وأوضح الرئيس غزواني في مقابلة مع وسائل إعلام صينية، أن التبادل بين البلدين سجل زيادة قدرها 7.59 بالمائة، مقارنة بعام 2023، مما مكن ميزان المدفوعات بموريتانيا من تحقيق فائض تجاري قدره 330 مليون دولار.

وأكد الرئيس غزواني تسجيل توازن نسبي في الشراكة الاقتصادية ساهم فيه بشكل كبير استحواذ الصين على نحو 70 بالمائة من صادرات خام الحديد الموريتاني.

وأضاف أن هذه الشراكة ستتعزز بعد دخول الإعفاء الجمركي الكامل (100 بالمائة) للسلع الموريتانية المصدرة إلى الصين حيز التنفيذ منذ ديسمبر 2024.
وأشار الرئيس غزواني إلى أن التعاون بين موريتانيا والصين لا يقتصر على المجال التجاري بل يتجاوز ذلك ليشمل مجالات تنموية حيوية مثل البنية التحتية بمشاركة نشطة للشركات الصينية في مشاريع بنية تحتية كبرى (جسر روصو الذي يربط بين موريتانيا والسينغال، جسر الصداقة، مشاريع طرقية عدة، مينائي تانيت وانجاكو)، الطاقة، الزراعة.

وأكد الرئيس غزواني أن الصين بإسهامها في تطوير زراعة الأرز في موريتانيا، تساهم في تعزيز الأمن الغذائي بشكل مباشر في موريتانيا، وهو ما يدعم أهداف الصين في مبادرة الحزام والطريق).

وأضاف أن الصين تساهم في مجال الصيد من خلال وجود عدة مصانع صينية تساهم في تثمين المنتجات البحرية وخلق فرص عمل محلية، وكذا تساهم الشركات الصينية في تحديث شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في موريتانيا
الرئيس غزواني أكد أن موريتانيا تعمل على تحقيق تحول طاقوي شامل ومستديم، يضمن الانتقال السلس من استخدام الطاقات الأحفورية إلى استخدام الطاقات المتجددة. 

وأكد أن موريتانيا تزخر بالطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر وهي تشجع الاستثمار في هذه الطاقات المتجددة وتدعم بشدة جلب استثمارات وخلق شراكات صينية ــ موريتانية ستمكن من نقل التكنولوجيا الصينية المتطورة في هذا المجال وستجعل موريتانيا في صدارة التحول الطاقوي على المستوى القاري.
وأوضح الرئيس غزواني أن منتدى فوكاك يمثل نموذجاً رائعاً لحجم مستوى تطور التعاون الصيني ــ الإفريقي. 

ووفق الرئيس غزواني؛ فإن المنتدى مكن من مضاعفة وتنويع الشراكة الصينيةــ الإفريقية، وبالأخص تلك المرتبطة بتعزيز البنى التحتية والطاقة، والصيد والزراعة والرقمنة وغيرها، كما ساهم بشكل قوي في زيادة حجم التبادل التجاري بين الصين والدول الإفريقية. 

ووصفه بأنه "أمر بالغ الأهمية سيمهد الطريق لتحقيق التنمية الشاملة والمستديمة لدول القارة ويعزز مكانة الصين كشريك وداعملا غنى عنه في عالم متقلب ومليء بالتحديات".

الرئيس غزواني أكد أن الشراكة الموريتانية– الصينية ليست بمعزل عن الإطار الأوسع للتعاون الصيني- الإفريقي، الذي يُعتبر اليوم نموذجًا رائدًا للتعاون جنوب– جنوب، تجسّده روح التكامل والانفتاح، كما تعزّزه آليات فعّالة على رأسها منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (FOCAC).

وأضاف أن المنتدى أثبت منذ إنشائه سنة 2000 قدرته على الدفع بالتنمية المشتركة وبناء مستقبل قائم على المصالح المتبادلة.

وحسب الرئيس غزواني بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والقارة الإفريقية سنة 2024 نحو 295.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 4.8 بالمائة، مقارنة بالسنة السابقة.

وسجلت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 ارتفاعًا بنسبة 12.4 بالمائة، ليبلغ إجمالي المبادلات ما يناهز 134مليار دولار، منها 50.6 مليار دولار من الصادرات الإفريقية نحو السوق الصينية، حسب الرئيس غزواني.

 وقال الرئيس غزواني إن موريتانيا تولي أهمية قصوى لترقية العلاقات الصينيةــ العربية وهي تعمل بجهد للمساهمة في بناء شراكة إستراتيجية راسخة تعزز التعاون الاقتصادي والاستفادة من التطور التكنولوجي الصيني وتحقق تطلعات الطرفين.

وأشار إلى أن العلاقات الصينيةــ العربية ظلت تنمو وتتعزز بحكم ما ترتكز عليه من أساسات صلبة بفضل حرص الجانبين على إرساء تعاون شامل مثمر وبناء، يضمن تعزيز المصالح المشتركة من خلال تكثيف وتنويع التبادلات التجارية بين الطرفين. 

ووصف العلاقات بين الصين والدول العربية، تشكل الشراكة الصينية– العربية اليوم نموذجًا متقدمًا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. 

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال عام 2023 أكثر من 400 مليار دولار أمريكي، بزيادة تفوق 820% مقارنة بعام 2004، ما يعكس الديناميكية المتصاعدة لهذا التعاون، حسب الرئيس غزواني.