نوافذ (الترارزة) ــ تفقد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم ولد بيباته، اليوم الجمعة رفقة الوالي المساعد لولاية اترارزه، السيد سيدي ولد سيدينا النمين، مشروع تنمية الزراعة في حوض سوكام الجاري تحضيره بتمويل من الدولة تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير”.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الأمن الغذائي وترقية الشراكة الخصوصية إضافة إلى تعميق وتنظيف وإنشاء حاجز لرافد سوكام على طول 34 كلم وبناء وتجهيز أربع محطات ضخ واستصلاح 8043 هكتار عن طريق فاعلين خصوصيين وتأمين الماء لأكثر من 1400 هكتار.
ومن ضمن أهداف هذا المشروع كذلك حماية بعض المساحات الزراعية والقرى من الفيضانات واسترجاع مساحة صالحة للزراعة تصل لحوالي 3800 هكتار كانت تغمرها المياه في بلديات انتيكان والتشطايات وجدر المحكن واركيز .
وتبلغ الكلفة المالية لمشروع تنمية الزراعة في حوض سوكام الذي ستستغرق اشغال تهيئته ثمانية أشهر206522107.1 أوقية جديدة.
وأجرى معالي الوزير توقفا في مزرعة ارغيوات التي يجري فيها الحصاد حاليا وذلك قبل أن يزور مشروع اركيز المروي الجديد رفقة حاكم اركيز السيد محمد الأمين عبد القادر حمد الله.
والتقى معالي الوزير خلال زيارته لهذا المشروع الذي تبلغ مساحته المزروعة 3500 هكتار، بالشباب حملة الشهادات المدمجين في القطاع الزراعي البالغ عددهم 92 شابا في إطار اتفاقية بين الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” ووكالة التشغيل.
ويستفيد هؤلاء الشباب الذين تم ادماجهم في القطاع الزراعي من ستة هكتارات مستصلحة لكل واحد منهم في كل من مشروعي اركيز الجديد وباخ جيك .
وتجري على مستوى هذا المشروع عمليات حصاد الأرز الصيفي التي تشهد اشكاليات ملحة تتمثل في النقص الحاد في الحاصدات، مما يؤثر على محصول الشباب حملة الشهادات العاملين في المشروع الذين ثمنوا مواكبة الشركة الوطنية للتنمية الريفية في مجال التأطير والإرشاد، مؤكدين على ضرورة توفير آليات الحصاد بشكل سلس ودائم.
وتوجد لدى مشروع اركيز المروي الجديد حاليا 44 حاصدة إلا أن هذا العدد غير كافي للتغلب على متطلبات الحصاد على مستوى المشروع.
وثمن عمدة اركيز، السيد محمد عبد الله السالم ولد احمدوا، الانجازات التي تحققت في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للبلد، مشيرا إلى أن مزارعي اركيز يحصدون اليوم ثمار بعض هذه الإنجازات التي مكنت من استصلاح 5000 هكتار حرصا من السلطات العليا في البلاد على تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية.
ونبه إلى أن الاشكالية القائمة حاليا تتمثل في نقص الحاصدات وهو ما وعد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية بحله قريبا .
وأوضحت السيدة مريم عبد الرحمن جا من حملة الشهادات أن مبادرة إدماجهم في القطاع الزراعي تعكس الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للشباب وحرصه على إدماجهم في الحياة النشطة.
وأشادت بالمواكبة المسؤولة للقائمين على شركة “صونادير” في مجال التأطير والإرشاد مما مكن الشباب من اكتساب مهارات ومعارف جديدة حول الزراعة المروية وهو ما جعلهم يتوقعون منتوجا وافرا من الأرز الخام، مبدية تخوشها من أن يؤثر النقص الملحوظ في الحاصدات على محصولهم.
وقالت انهم ينتظرون من الدولة توفير حاصدات خلال الحملات الزراعية القادمة لتفادي تكرار نفس النقص، مطالبة بإعادة تأهيل الاستصلاحات لضمان استمرار هذه العملية التي مكنتهم من الحصول على منتوج للاستهلاك محليا.
وتبلغ المساحة المستغلة للحملة المعاكسة في ولاية اترارزه 46 ألف هكتار، يتراوح معدل المردودية ما بين خمسة أطنان إلى ستة أطنان للهكتار الواحد، فيما تتراوح الإنتاجية ما بين 230 ألف طن إلى 276 ألف طن من الأرز الخام.
ومن ضمن العوامل التي ساهمت في إنجاح هذه العملية توفير ثمان فرق برية وفرقتين من الطائرات المسيرة تابعة لمديرية حماية النباتات مدعومة بطائرة لمكافحة الطيور لاقطات الحبوب.
ويرافق معالي الوزير في هذه الزيارة وفد هام من القطاع.
