
أشرف معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، السيد حنن ولد سيدي، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد يعقوب ولد أمين، رفقة قائد أركان الجيوش الفريق محمد فال ولد الرايس أمس الخميس بنواكشوط، على حفل تخرج الدفعة السابعة من المعهد العالي للغة الإنجليزية في تخصص دراسات الإتصال الدولي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد فال الرايس الرايس، إن هذا التخرج يُعد إضافة نوعية للكفاءات الوطنية، المزودة بأدوات التواصل والانفتاح والمعرفة، نظرا للمكانة التي تحظى بها اللغة الإنكليزية وريادتها على الصعيد العالمي، وهو بالإضافة إلى ذلك مساهمة ملموسة من المؤسسة العسكرية في جهود تنمية المصادر البشرية.
وأضاف أن تخرج هذه الدفعة الجديدة من تخصص دراسات الاتصال الدولي من المعهد العالي للغة الإنكليزية، هو حدث يجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى إرساء أسس نظام تعليمي عال، يلبي حاجات السوق الوطنية، ويتناغم مع تطلعات البلاد نحو توطين المعارف، ومواكبة التطورات الحاصلة في مختلف مجالات العلوم.
وأكد أن هذا التخرج يتوج مسارا أكاديميا حافلا، وهو حصيلة جهود استمرت لسنوات بذلها الطاقم التأطيري للمعهد، لكنه يشكل بداية تتطلب مضاعفة الجهود والتحلي بروح المبادرة والاستعداد لخدمة الوطن بكفاءة واعتزاز.
ومن جانبه، رحب العقيد عبد الرحمن ولد سيدي بدمل قائد المعهد العالي للغة الإنجليزية، بكل الضيوف المتواجدين بالمعهد العالي للغة الإنجليزية للاحتفال بتخرج الدفعة السابعة من طلبة الليسانس في تخصص دراسات الاتصال الدولي، مضيفا أن هذا الحفل جاء تتويجا لمسارات من سنوات الجد والاجتهاد، والعطاء والمثابرة، من أجل التميز الأكاديمي والتأهيل العلمي.
وأوضح أن تخرج هذه الدفعة اليوم ينسجم مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في بناء منظومة تعليمية حديثة تقوم على الجودة والإبتكار، قادرة على إعداد كفاءات وطنية عالية التأهيل، مبينا أن فخامته أولى عناية كبيرة لتطوير التعليم العالي وركز على ربطه بسوق العمل، وأكد في عدة مناسبات على ضرورة تمكين الشباب من أدوات العصر وعلى رأسها اللغة الإنجليزية باعتبارها جسر عبور المعرفة، والانفتاح على العالم.
وأشار إلى أنه في ظل هذا التوجه، أثبت المعهد العالي للغة الإنجليزية مكانته كمؤسسة رائدة في التكوين الجامعي، حيث عمل منذ نشأته على تكوين طلبة مؤهلين وقادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، من خلال صقل مهاراتهم الأكاديمية والمهنية، مبرزا أن هذا المسار التكويني أسهم في بروز خريجي المعهد كمرشحين مفضلين للعديد من المنظمات الدولية العاملة في البلد، وكذا في الإدارات والمؤسسات الوطنية، حيث تصدر عدد كبير منهم لوائح الفائزين بالمنح الدراسية الدولية الموجهة للبلاد، مشيرا إلى أن هذه النجاحات تعكس بوضوح جودة التكوين، وفعالية المنهج القائم على التركيز على الكفاءات والانضباط والتمكين اللغوي.
وقال إن هذه الجهود تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية للمعهد الرامية إلى ضمان جودة التعليم، ومواءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل، ورفع مستوى الأداء الأكاديمي، موضحا أنه وفق هذا السياق تم اعتماد أدوات وتقنيات حديثة لضبط الحضور وتسهيل المتابعة، وتعزيز الانضباط والدقة في الأداء والأمانة العلمية، كما استفاد عدد من أساتذة المعهد من تكوينات متقدمة، خارجية حصلوا بموجبها على اعتماد رسمي لتنظيم امتحانات الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL)، كما تم توقيع مذكرة تعاون مع الأكاديمية العسكرية بمدينة أطار، بهدف تطوير برنامج اللغة الإنجليزية وتكوين الأساتذة المشرفين عليها، مشيرا إلى أنه في مجال البنية التحتية الرقمية تم تجهيز قاعة حديثة للتعليم عن بعد، إلى جانب مركز متطور للمعلوماتية والاختبارات الدولية.
وبدوره أوضح مدير الدروس بالمعهد السيد الطالب بلال، أن هذه اللحظة التي تعيشها الدفعة ليست لحظة من النجاح فقط بل هي فخر يرفعون به رؤوس كوكبة متميزة من الأساتذة وإدارة رشيدة بذلوا خلالها الغالي والنفيس في سبيل تكوينهم وتزويدهم بالعلم والمعرفة، الأمر الذي سيمكنهم من المساهمة بشكل فعال في التنمية والتطور.
و أكد المتحدث باسم الخريجين السيد إبراهيم دومس، على أن هذا التخرج نهاية رحلة رائعة وبداية رحلة جديدة مليئة بالثقة و المعرفة بفضل المعهد العالي للغة الإنجليزية، الذي استطاعوا من خلاله اكتساب مهارات التواصل وتكنولوجيا المعلومات، والمعرفة في مختلف التخصصات والثقة بأن التواصل هو جسر بين الثقافات يمكن الاستفادة منه لتحقيق نتائج عظيمة.
جرى حفل التخرج بحضور والي نواكشوط الغربية، ونائب رئيسة جهة نواكشوط وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.
عدسة "نوافذ" وثقت الحفل في ثمانين صورة يمكنكم الاطلاع عليها في المرفق











































































