احتضنت قاعة الاجتماعات بالمجلس الجهوي لولاية لعصابه، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا، ترأسته معالي مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، رفقة والي ولاية لعصابه، السيد أحمدو عداهي اخطيرة، خصص لإطلاع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين والفاعلين، على مكونات الخطة الوطنية للاستجابة للوضعية الغذائية لسنة 2025 على مستوى الولاية.
وتطرقت معالي المفوضة مع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين، لمكونات الخطة الوطنية للاستجابة للوضعية الغذائية للعام الحالي على مستوى الولاية، مؤكدة أن هذه الخطة التي تستجيب لاحتياجات المواطنين في مجال الأمن الغذائي، تُشكل استجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للحكومة المتعلقة بالقرب من المواطنين، وتحديد احتياجهم والاستجابة لها بسرعة ودون أي تأخير.
وأضافت أن حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، اتخذت الإجراءات الكفيلة، بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية في هذا الإطار، حيث أعدت خطة شاملة للاستجابة للوضعية الغذائية، بمشاركة جميع القطاعات الحكومية ذات الصلة، وهي الخطة التي يجري تنفيذها حاليا في جميع ولايات الوطن، في استجابة متكاملة لاحتياجات المواطنين الأكثر هشاشة، من خلال التوزيعات الغذائية والتحويلات النقدية، وبنوك الحبوب، ومراكز التغذية الجماعية للأطفال المعرضين لمخاطر سوء التغذية.
وأكدت معالي المفوضة، أن ولاية لعصابه، تستفيد في إطار المكونات التي تنفذها المفوضية من الخطة الوطنية للاستجابة لسنة 2025، من توزيعات غذائية مجانية، لصالح 9128 أسرة، حيث سيتم توزيع مامجموعه أكثر من 593 طنا من المواد الغذائية الأساسية، تشمل القمح وزيت الطهي والمعجونات الغذائية، كما تستفيد 381 أسرة من تحويلا نقدية بمبلغ ثمانية وثلاثين مليونا وثلاثمائة واثنين وخمسين 38.352.000 أوقية قديمة، بالإضافة لـ278 بنكا للحبوب، ستوفر 1390 طنا من مادة القمح بسعر مدعوم.
نائب رئيس المجلس الجهوي، والعمدة المساعد لبلدية كيفة، عبرا في كلمتين منفصلتين، عن ترحيبهما بمعالي المفوضة، مثمنين تدخلات المفوضية على مستوى، كما عبر العمد والمنتخبون خلال الاجتماع عن تثمينهم للأدوار التي تطلع بها المفوضية، مشيدين بما لتدخلاتها من انعكاس إيجابي على الظروف المعيشية للمواطنين، مطالبين بتوسيع دائرة تدخلاتها، وذلك نظرا لدورها الكبير والمحوري في مساعدة ومؤازرة المواطنين الأكثر هشاشة، مؤكدين أن تدخلاتها في الولاية تلامس هموم السكان، وتشكل استجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، معربين عن شكرهم لرئيس والحكومة على تلك التدخلات.
المنتخبون المحليون والفاعلون المتدخلون في الاجتماع، تقدموا بمطالب وملاحظات واقتراحات، أكدت معالي المفوضة، في ردودها عليها، أن كل الملاحظات والمطالب والاقتراحات، ستكون محل تقدير ومتابعة، مشددة على أن سياسة فخامة رئيس الجمهورية، التي ألزم الحكومة بها هي سياسة القرب من المواطنين والاستجابة لمطالبهم وتلبية احتياجاتهم، وهو ما تعمل الحكومة على تنفيذه، منوهة إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو الاطلاع على الوضعية الغذائية للمواطنين، ونقاشها مع السلطات الإدارية والمنتخبين والفاعلين على المستوى الجهوي، وكذلك الاستماع للآراء والملاحظات والاقتراحات، بغية تجويد وتطوير الأداء، خاصة فيما يتعلق بمتابعة تنفيذ الخطة الوطنية للاستجابة، حتى تصل لمستحقيها، من المواطنين الأقل دخلا.
جرى الاجتماع بحضور السلطات الإدارية، والمنتخبين المحليين، وعدد من أطر المفوضية، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.
