
نوافذ(نواكشوط) ــ في صباح يزاحم فيه الأمل قلوب آلاف الطلبة، انطلقت اليوم على مستوى ولايات نواكشوط الثلاث، امتحانات شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) للعام الدراسي 2024–2025، وسط استعدادات محكمة وإشراف رسمي مباشر. وزيرة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى بنت باباه، كانت في طليعة من افتتحوا هذه المحطة المصيرية، ترافقها السلطات الإدارية والأمنية، حيث جابت مراكز الامتحان، بكلماتها الحازمة كأستاذة وتمنياتها الحنونة كأم.
في قاعة يكسوها الصمت، تمسكت طالبة بقلمها كما لو أنها تمسك بمصيرها. أنفاسها متسارعة، وقلبها يخفق، لكن عقلها حاضر بكل تفاصيله. لم تكن تكتب إجابات فحسب، بل كانت ترسم على الورق قصة كفاحها الممتد لسنوات، في معركة عزيمتها لا تعرف الانكسار.
في زاوية أخرى، جلس شاب يطالع دفترًا قديما تلطخته الحبر والذكريات، وتعلقت عيناه بصفحة كتب فيها ذات حلم: "البكالوريا ليست نهاية الطريق، بل بدايته". حوله كانت خيوط الأمل تتراقص على ضوء مصباح الثقة، وكأنها تشجعه على كتابة سطر جديد في مستقبله.
الأسئلة تفاوتت بين السهولة والتعقيد، غير أن عزيمة التلاميذ كانت واحدة: لا تراجع. سهر كثيرون، وبذلوا جهدًا كبيرًا، وربما انكسر البعض في لحظة تأمل، لكن الدعاء لم يغادر قلوب الأهل، وظل الحلم حاضرًا في كل نظرة وتنهيدة.
وراء كل مترشح أسرة عظيمة، ربت فأحسنت، وساندت بصمت وبدعاء لا ينقطع. وقد عبرت العديد من الأسر عن فخرها بأبنائها، مجسدين بذلك الدور الكبير الذي تلعبه العائلة في بناء الأمل والدفع نحو النجاح.
تبقى البكالوريا أكثر من مجرد امتحان، إنها محطة فاصلة في مسار الطلبة، وجسر عبور نحو آفاق أرحب. من هنا يبدأ الحلم الجامعي، وتوضع اللبنات الأولى لمسيرة علمية تنسجها الأحلام وتدفعها الإرادة.
كاميرا "نوافذ" رصدت فعاليات هذا الانطلاق في الألبوم المرفق































