نوافذ(نواكشوط) ــ نظمت وزارة الزراعة والسيادة الغذائية اليوم السبت في نواكشوط، ورشة حول تقييم حصيلة مشروع تنمية الشعب الشاملة "prpdefi" .
وتجمع هذه الورشة التي تدوم يوما واحدا، الفاعلين في قطاع تنمية شعب الخضروات والالبان وتربية الدواجن والمنتجات الغابوية غير الخشبية على مستوى مناطق تدخل المشروع في ولايات لبراكنة وكوركول وكيدي ماغة ولعصابة والحوضين .
وبين الامين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية وكالة السيد محمد ولد النمين مكلف بمهمة لدى ديوان وزير الزراعة والسيادة الغذائية في كلمة له بالمناسبة أن مشروع تنمية الشعب الشاملة حقق إنجازات هامة تتناغم مع الاستراتيجيات الوطنية وعلى وجه الخصوص برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يعطي أولوية قصوى لبلوغ أمننا الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للسكان، وهو ما يتجلى في البرامج الانمائية التي تنجزها الحكومة باشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.
وأشار إلى أنه بالرغم من بعض التعثرات التي شهدها هذا المشروع خلال السنوات الثمانية المخصصة لإنجازه ، فإنه بفضل تضافر جهود الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية فقد حقق مكاسب هامة كان لها الاثر الايجابي على الظروف المعيشية للسكان المستهدفين أصلا .
وأضاف ولد النمين أن من ابرز تلك المكاسب تنمية شعب الخضروات والالبان والدواجن والمنتجاتالغابوية غير الخشبية الاكثر استهلاكا كالصمغ العربي .
ودعا المشاركين الى استغلال هذه الفرصة للتشاور وتدارس حصيلة مشروع تنمية الشعب الشاملة لاستخلاص العبر من النجاحات المحققة ومن تشخيص ما تعرض له من عراقيل لتجنبها في تنفيذ المشاريع قيد التنفيذ او الدراسة للتمكن من مساهمتها في الوصول الى الهدف المنشود المتمثل في الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين في الارياف والتجمعات القروية ومكافحة الفقر على جميع الاصعدة وبلوغ أهداف السيادة الغذائية.
وكان مدير محفظة موريتانيا لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية السيد مارسلن نورفلس Marcelin norvilus ألقى كلمة ذكر فيها بالاجتماع الذي عقده فريق من قطاع الزراعة والسيادة الغذائية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية سنة 2017 والذي تم خلاله اطلاق مشروع تنمية الشعب الشاملة في موريتانيا ..
وقال إن هذا المشروع مر بعدة مراحل ، التصميم والتنفيذ والاختتام .
وعبر عن ارتياحه كمتابع للمشروع منذ البداية للنتائج الطيبة التي تم تحقيقها في سياق عالمي مليئ بالتحديات وخاصة " كوفيد 19" .
وأشار إلى أن مشروع تنمية الشعب الشاملة مبادرة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة الموريتانية ترمي إلى تحقيق أهداف بشكل مرن تأخذ بعين الاعتبار التطورات المتلاحقة ، داعيا إلى استخلاص الدروس لتطوير التعاون بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وموريتاتيا.
وكان منسق مشروع تنمية الشعب الشاملة السيد عبد الله ولد باب زياد نبه في كلمة ترحيبية بالمشاركين ، إلى أهمية هذه الورشة التي تشكل منصة للتشاور وتبادل الاراء حول أهم مكاسب المشروع لتشكل نبراسا لقطاع الزراعة والسيادة الغذائية في تنفيذ وتصور المشاريع المستقبلية مع الشركاء في التنمية وخاصة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وثمن دعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لبلادنا في مجال التنمية الزراعية.
هذا وسيتدارس المشاركون في الورشة حصيلة مشروع تنمية الشعب الشاملة في الفترة ما بين 2017 و2025 ، والتي تم خلالها استصلاح 306 هكتارات من مزارع الخضروات موزعة على 245 تعاونية زراعية نسوية على مستوى مناطق التدخل وانشاء ،خمسين مدجنة واعادة تأهيل 22 أخرى.
وتم خلال هذه الفترة تقسيم 2298رأسا من الماعز الحلوب على 500 أسرة هشة خاصة في ولايتي كوركول ولبراكنة وبناء مصنعين صغيرين لتحويل الحليب في بلديتي لكصيبه كوركول وبوكي الى جانب استصلاح 725 هكتار من الاراضي المتدهورة عبر إقامة أحزمة صخرية للحد من سرعة تدفق المياه الجارفة بغية تخصيب التربة واستعادة الانظمة الانتاجية، إضافة إلى حماية 170 هكتار من أشجار القتاد" الصمغ العربي" والبابوباب" بالسياج .
وقد نظم المشروع في هذه الفترة 21 منصة تحت عنوان " مجموعات عمل من أجل التشاور حول الشعب" وأنشأ صناديق محلية للادخار لضمان دعم التدخلات العاجلة لفائدة التعاونيات النسوية المؤطرة من طرف المشروع .
