
بتاريخ: 20 - يونيو - 2025 وفي أقصى الشمال، حيث تحتضن الجبال الصمت، وتُسافر الإرادة على طرق موشومة بالغبار…
امتدّ صوت الوطن ليصل إلى حيث لا تصل الكاميرات بسهولة، لكن تصل القلوب بإخلاص.
في هذا اليوم، تشرفت مدرسة بئر أم أكرين بزيارة مباركة من طاقم الإذاعة الوطنية الموريتانية، زيارة لم تكن مجرد تغطية إعلامية، بل لحظة اعتراف ووقفة تقدير، جاء فيها صوت الوطن ليُصافح صوت العلم، وجاءت عدسة الإعلام لتقف وقفة إجلال أمام سبورة المعلم ودفتر التلميذ.
لقد كانت الزيارة نافذة فتحتها الدولة على زاوية منسية من زوايا الوطن، زاوية تُدرّس فيها الأحلام رغم البُعد، وتُبذر فيها المعرفة رغم شُحّ الوسائل، ويُكابد فيها المعلمون صخور الواقع بأرواح من نور.
شكرًا للإذاعة الموريتانية، التي لم تكتفِ بالرؤية من بعيد،
بل جاءت لترى، وتسمع، وتشهد، وتقول للوطن: هؤلاء أبناؤك أيضًا.
لقد عبّرت بحق أن الصوت الوطني لا يُقصي الأطراف، بل يفتخر بها، ويمنحها مكانها على خارطة الاعتراف.
وشكرًا لكل من ساهم في أن تظهر مدرسة بئر أم أكرين في أبهى حلّة، فأنتم من يُبقي الكلمة حيّة، والرسالة مضيئة، والطريق ممتدًّا نحو الأمل.
مدرسة بئر أم أكرين... حين يصنع الإصرار طريقا للعلم.
اباه_محمد_الشيخ_أبراز