
دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أن تساهم مبادرة البوابة العالمية في ضمان أن تحتل القارة الإفريقية موقعا يلبي احتياجاتها وإمكاناتها الهائلة، مؤكدا أن أن غالبية مشاريع الهيدروجين الأخضر بموجب قرار استثماري نهائي تقع في البلدان الصناعية، على الرغم من أن مصادر الطاقة والإمكانات أكبر في البلدان النامية.
وأضاف ولد الغزواني في كلمة ألقاها خلال جلسة حول الانتقال الطاقوي والهيدروجين الأخضر في إطار فعاليات منتدى البوابة العالمية الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي؛ أن موريتانيا لديها جميع العوامل اللازمة لتصبح واحدة من الفاعلين الرئيسيين في السوق العالمية للهيدروجين الأخضر وصناعات التعدين الخضراء، وذلك بفضل إمكانياتها الهائلة في الطاقات المتجددة (المقدرة بـ 4000 جيغاوات منها 500 جاهزة للتطوير على الفور)، وبموقعها الجغرافي الفريد، ومع احتياطاتها المعدنية الغنية، وخاصة الحديد.
وأشار رئيس الجمهورية أنه ورغم التطور السريع للطاقات المتجددة فإن الهيدروجين الأخضر هو الذي يوفر أكبر الفرص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية اليوم، مضيفا أن كل المؤشرات تشير إلى أنه بدون تطوره على نطاق واسع، فإن هدف مؤتمر باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة حوالي 1.5 درجة، لن يكون ممكنا.
وقال فخامة رئيس الجمهورية إنه سيتم في الأسابيع المقبلة إطلاق دراسة حول البنية التحتية وسيكون لدينا في موريتانيا قبل نهاية العام “code solide” خاص بالهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى سجل هيدروجين أخضر يضمن الشفافية والكفاءة والإنصاف في منح التصاريح.