
أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي صباح اليوم بفندق انواكشوط على انطلاق ورشة عرض نتائج مهمة المتابعة والتقييم للبرنامج المشترك للساحل استجابة لتحديات كوفيد- 19 والنزاعات والتغير المناخ SD3C والتي تستمر ثلاثة أيام رفقة الأمين العام لمنظمة دول الساحل الخمس السيد أريك تلارى والمدير الإقليمي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية السيد برينار هيان والمديرة الإقليمية للبرنامج العالمي للأغذية السيدة ماريا انتونياتا والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة السيد ييتون كوبلان آدين
وتهدف هذه الورشة التي يشارك فيها ممثلون عن دول الساحل الخمس وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبرنامج العالمي للأغذية، إلى عرض نتائج بعثات المتابعة والتقييم للبرنامج المشترك للساحل استجابة لتحديات كوفيد - 19 والنزاعات والتغيرات المناخية المعروف ب SD3C ، التي تمت خلال الأشهر المنصرمة وشملت دول الساحل المستفيدة من هذا البرنامج.
وفي كلمته الافتتاحية أكد ولد العربي على أن إنجاز هذا البرنامج تم في ظرفية دولية استثنائية جعلت العالم يواجه تحديات جمة من أبرزها التغيرات المناخية المتلاحقة التي أثرت سلبا على النظم الزراعية التقليدية وعلى وجه الخصوص في منطقة الساحل، هذا بالإضافة الى ما نجم عن جائحة كوفيد 19 والحرب الأوكرانية الروسية من تعطل لسلاسل التموين وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمدخلات الزراعية.
وأضاف أن هذه العوامل أعطت لمفهوم الأمن الغذائي بعدا سياديا، وبذا يكون إنتاج ما نستهلك من المنتجات الزراعية الغذائية أمرا لا محيد عنه.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الوضعية تؤكد نجاعة الاستراتيجيات الطموحة التي حددها برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وفي توجيهاته المتكررة والتي حث من خلالها على إعطاء الأولوية للتوجه الجاد الى تطوير الزراعة وجعلها صمام أمان أمننا الغذائي لمكافحة الفقر والجوع في جميع ربوع الوطن، كما أن هذا البرنامج ينسجم مع هذه التوجهات ويمثل نموذجا من برامج متعددة و مشاريع هيكلية تنجزها الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود، والتي تجعل من الاستغلال الأمثل لمواردنا المعتبرة قضية جوهرية ومحورا رئيسيا في جميع سياساتها في المجال الزراعي.
كما قدم الأمين العام للوزارة خلال كلمته الافتتاحية خالص الشكر لشركاء موريتانيا في التنمية خاصة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية FIDA ، لاهتمامه بمواكبة جهود دول الساحل الرامية الى الرفع من مستوى ولوج الساكنة الريفية للخدمات الأساسية، وللبنى التحتية الإنتاجية والخدمية في المجال الزراعي بشكل خاص، والشكر موصول أيضا للمنظمة العالمية للأغذية والزراعة والبرنامج العالمي للأغذية و لجميع المشاركين في هذا الملتقي .




