
أكد معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته على أن المقدرات الزراعية لولاية الحوض الشرقي تجعلها مطالبة بالمساهمة الفعالة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال انتاج الحبوب التقليدية، مضيفا أن قطاعه أنجز في الفترة ما بين 2019 و2023، 18 سدا وسيتم انجاز سبعة اخرى قبل نهاية السنة الجارية 706 حاجزا رمليا لتتم زيادتها ب200 حاجزا في ظرف شهر الى انجاز ثلاثة احواض للتخزين و التحكم في مياه الأمطار للري التكميلي وزراعة والخضروات، كما تم توزيع 35 طنا من بذور الحبوب التقليدية و20 طنا من البطاطس وكمية من المحارث الآلية والمحارث المحمولة و2030 ساعة لصيانة الحواجز الترابية لدعم المزارعين التقليديين في الحوض الشرقي ضمن الاستراتيجية المتبعة لتفعيل الزراعة المطرية التي تشكل مصدر حياة للعديد من سكان المناطق النائية...
وأضاف الوزير ،في اجتماع للمزاراعين ترأسه مساء اليوم السبت في دار الشباب أن المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي مؤسسة رائدة في المجال وهي تسهر على مراقبة هذه الآفة وتوجد فرقتان حاليا في الحوض الشرقي للاستكشاف .
وبخصوص الجراد الموسمي،قال معالي الوزير إن المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة على مستوى الولاية تتوفر حاليا على 14 طنا للمبيد المخصص لمكافحة هذه الآفة و10 أطنان لمقاومة حفارة ساق الذرة الى جانب المبيدات الحشرية ضد افات محاصيل الخضروات.
وبين الوزير أن من شأن مختلف هذه التدخلات أن تشجع على الاقبال على الزراعة المطرية وإنتاج الحبوب التقليدية بشكل يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتحدث الوزير أن برنامجا واسع النطاق في مجال حماية المزارع من الحيوانات السائبة سيتم إطلاقه لفائدة المزارعين الحقيقيين بكل شفافية وعدالة، وبالتنسيق مع السلطات الإدارية والمصالح الفنية المعنية في الولاية، وذلك تجسيدا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى خلق مناخ ملائم لرفع الانتاج والتحسين من الانتاجية بغية الوصول الى الاكتفاء الذاتي.
المتدخلون بدورهم أشادوا بالاهتمام الممنوح للقطاع المطري من طرف فخامة رئيس الجمهورية من خلال مختلف التدخلات الهادفة إلى النهوض بهذه الزراعة وتنشيط دورها التقليدي في المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وطالبوا بتوفير السياج وترميم المزيد من السدود وانشاء منشآت مائية أخرى مما يمكن من زيادة المساحات المستصلحة الى جانب توفير الارشاد الفني وتعزيز جهود وقدرات منظومة حماية النباتات و مكافحة الآفات الزراعية.
وقد رد معالي الوزير على مختلف التساؤلات مبرزا ان قطاعه اتخذ كافة التدابير لضمان سير الحملة الجارية في ظروف مرضية، مجددا مضي قطاعه قدما في مضاعفة الجهود لتطوير أساليب الانتاج الزراعي للتخفيف من العبء على المزارعين.
وفي تعقيبه على مداخلة معالي الوزير،استعرض السيد اسلمو ولد سيدي والي الحوض الشرقي جملة المشاكل التي يعاني منها المزارعون في الولاية ،مشددا على ضرورة استغلال المساحات المستصلحة الصالحة للزراعة ونبذ احتكار الاراضي غير المزروعة باتاحة لكل من يرغب في استغلالها.
وكان الوزير قد أدى عصر اليوم زيارة تفقد واطلاع لمقر المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة علي مستوى ولاية الحوض الشرقي رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد أسلمو ولد سيدي، واستمع معالي الوزير إلي شروح عن عمل المندوبية ومساهمتها في انجاح الحملة الزراعية 2023 - 2024 والمشاكل المطروحة من طرف المزارعين.
وأعطى معالي الوزير تعليماته لطاقم المندوبية بالسهر علي ايجاد حلول للمشاكل المطروحة بالتنسيق مع المصالح الادارية بالقطاع والسلطات الادارية بالولاية.
وكان الوزير مرفوقا خلال الزيارة وفي الاجتماع بوفد هام من الوزارة إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية بالولاية.











