
من أخطر المآزق التي وقعت الشعوب العربية و الإسلامية فريسة لها خلال العقود الأخيرة المنصرمة مأزق المخيلة الاستبدادية للنخب ،و ما فرخته من نماذج و عقائد و نزعات، ظلت تراوح بين عبادة الشخصية و نرجسية النخب.
و لم توجد رزية أكثر شرا على هذه الشعوب من رزية النخب التي تمارس وصايتها على القيم و الحقوق ،و تعمل على تلغيمها و تدميرها بعقليتها النخبوية الفوقية التي تحتقر الناس ،و تتعامل معهم بوصفهم أطفالا قاصرين.