في مواجهة العواصف التي تجتاح منطقتنا من صراعات مسلحة، وحروب على الهوية، وجريمة عابرة للحدود، وتدفقات مهاجرين غير شرعيين، وما إلى ذلك من تحديات ومخاطر ماثلة، علينا أن نستمد من تراثنا الحضاري المشترك مقاربات ومواقف مناسبة لتجنب الكوارث.
بالأمس في لبراكنه استعرض مرشحنا محمد ولد الشيخ الغزواني بشكل واضح ومنهجي أهم محاور برنامجه الذي يعتزم تطبيقه في المأمورية المقبلة، ملخصا تلك المحاور في 10 نقاط، شملت أهم الأولويات الوطنية، وتطرقت بمستوى من الصراحة والوضوح والقوة لقضايا لم يكن التعبير عنها يتم بهذا المستوى من النصاعة والمباشرة كتعزيز الوحدة الوطنية، وتسوية الإرث الإنساني، ومحاربة الغبن والتفاوت، وإعادة المدرسة العمومية لمكانتها اللائقة، وتمكين الشباب، ومحاربة الفساد بشكل صارم.
مما لا شك فيه أن الشباب هو رصيد البلاد الكبير وعماد المجتمع وأمل مستقبله الواعد في كافة جوانب الحياة فجديته ونشاطه وحسه المرهف وذكاؤه وقدرته على العمل . كلها عوامل إذا ما رعيت ووجدت الاهتمام الملائم ستقود لا محالة إلى تطور البلد وتقدمه . فالشباب بحق اللبنة الأساسية في أي إصلاح يراد له النجاح .
" من أهم الثوابت التي سيستمر عليها العمل في المرحلة المقبلة، هي أنه لا تراجع عن التهدئة السياسية والحفاظ على الحريات العامة، وترسيخ الديمقراطية، عبر التشاور والحوار والتحسين الدائم، ونعتزم تنظيم حوار أو تشاور يكون شاملا، خلال المأمورية المقبلة."
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024).
حدث رئيس الجمهورية المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في مهرجان مدينة النعمة التي استهل منها جولته الانتخابية في ولايات الوطن، عن الأمن وحماية الحدود وسلامة المواطنين، بأسلوب صارم وحازم، أسفر خلاله عن صلابة شكيمة وثقة مطلقة فيما يراهن عليه، وصلت حد ربط مصيره كرئيس للبلاد ومرشح لمأمورية ثانية، بقدرته على حفظ الأمن والأمان في البلد، حين قال ما معناه "إن لم أحفظ أمنكم وأمن البلاد فلا فائدة ترجى مني".
1- انخرط غزواني (1) عام 2019 في حملة انتخابية لم يكن هو من رسم طريقها واختار طواقمها؛ بل العكس، تعرض خلالها لكثير من الإحراج من جهة الخصوم والأصدقاء؛بينما يقود غزواني (2) حملة انتخابية 2024 هو قائدها وربان سفينتها.
وهو من يرسم خططها، ويحدد طريقها، ويختار رجالها. ولذلك، يظهر الفرق واضحا وجليا خلال الحملتين بين الغزوانين (1) و (2) في الأداء والخطاب والحيوية والأريحية، وسلاسة الأسلوب والنهج.
من المعروف أن الطموح هو القوة الدافعة التي تحفز الفرد على السعي لتحقيق أهدافه، إنه المحرك الذي يجعل المرء يسعى دائمًا لتحقيق المزيد حتى بعد إنجاز التزاماته السابقة. كما أن الشعور بلذة الوفاء واستشعار سعادة الإنجاز تشكلان حالات شعورية نفسية طبيعية عند الوفاء بالالتزام أو تحقيق الوعد، ويبلغ الرضا النفسي هذا ذروته إذا نتج عن عمل مقصود لذاته ومخطط له بمهنية واحترافية.
" أدعوكم إلى خوض حملة نظيفة واحترام المنافسين، لأنهم قبل الحملة وبعد الحملة إخوتنا، لديهم برامجهم، ولا نشكك في وطنيتهم، ولا سعيهم في مصلحة البلاد. فقط نعتقد أن برنامجنا هو الأكثر واقعية وشمولية وقابلية للتحقيق."
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024).
بعين المراقب المتتبع و المهتم بتفاصيل التفاصيل ،تابعنا بعناية و تركيز فعاليات مهرجانات المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني ، بدءا بحفل الافتتاح في ملعب شيخه ولد بيدية ثم حملة الشباب بساحة المطار القديم في نواكشوط، ومهرجاني النعمة و العيون..
عله من نافلة القول الإشارة إلى أن صلاح شؤون الدول والمجتمعات أو فسادها رهين بصلاح زعمائها وقادتها ومن بيده زمام أمرها، والأوطان والشعوب إنما يتم تحصينها بعقول الرجال قبل كل شيئ، ومن لا يمتلك مشروعا متكاملا ومتوازيا لا يمكنه أن يساهم في رقي أمة وبنائها، وعلى هذا الأساس يكون مرشح البناء والنماء محمد ولد الشيخ الغزواني هو الخيار الأمثل لعبور آمن وهو الذي استطاع بوطنيته وحكمته أن يجعل من بلدنا نموذجا يحتذى فى الأمن والاستقرار والعمل السياسي الهادئ،