
تسامقت الغرابيب السود إلى عنان السماء تستقبل بريد السماء وتفاغم السحاب أَنَّى توجه، وتنسمت الروابي في تكانت الأبية عطر سيدي عبد الله ولد الحاج ابراهيم، وعلى ثنايا الكُدَى الّنقْع الذي أثارته منذ مئات السنين العتاق "اليعيشية".
كان كل جبل عرارا ذَا منكِبٍ عَمَمٍ، وكان عبد الرحمن أَجأَ تكانت وسلماها، إذا خطب إلى النخل أجاها، هز لها من المكرعات من نخيل ابن يامن فتهاوى الرطب الهجري، ثم مد لها من زلاله سريا يجري من تحتها.